جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه فقه مناسک حج
صفحات بعد
صفحات قبل
(الصفحة 340)

اَللّهُمَّ اِنِّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبِّي ، وَاِلَيْكَ مَرَدِّي ، اِبْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً ، وَخَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ ثُمَّ أَسْكَنْتَنِي الاَْصلابَ ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَاختِلافِ الدُّهُورِ وَالسِّنينَ ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم فِي تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَاْفَتِكَ بِي وَلُطْفِكَ
(الصفحة 341)

ثُمَّ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً ، وَحَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلا صَبِيّاً ، ورَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِي الاُْمُّهاتِ الرَّواحِمَ (الْرَّحائِمَ خ ل) ، وَكَلاَْتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ ، وَسَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ ، حَتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ اَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَ
(الصفحة 342)

ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ (حُرِّ خ ل) الثَّرى ، وَلَمْ تَرْضَ لِي يا اِلهِي نِعْمَةً (بِنِعْمَة خ ل) دُونَ اُخْرى ، وَرَزَقْتَنِي مِنْ اَنْواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَيَّ ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَيَّ ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَجُرْأَتِي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنِي اِلى (عَلى خ ل) ما يُقَرِّبُنِي اِلَيْكَ ، وَوَفَّقْتَنِي لِما يُزْلِفُ
(الصفحة 343)

وَالضَّرّاءِ اَكْثَرُ مِمَّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّاءِ .
وَاَنـَا اَشْهَدُ (اُشْهِدُكَ خ ل) يا اِلهِي بِحَقيقَةِ إيمانِي ، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينِي ، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدِي ، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميرِي ، وَعَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي ، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبينِي ، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي (نَفَسِي خ ل) ، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنينِي ، وَمَسارِبِ سِماخِ (صِماخِ خ ل) سَمْعِي ، وَما ضُمَّتْ وَاَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ وَحَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي ، وَمَغْرَزِحَنَكِ فَمِي وَفَكِّي ، وَمَنابِتِ اَضْراسِي ، وَمَساغِ مَطْع
(الصفحة 344)

وَعَصَبِي وَقَصَبِي وَعِظامِي وَمُخِّي وَعُرُوقِي وَجَميعُ جَوارِحِي ، وَمَا انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ اَيّامَ رِضاعِي ، وَما اَقَلَّتِ الاَْرْضُ مِنِّي وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي ، وَسُكُونِي وَحَرَكاتِ رُكُوعِي وَسُجُودِي ، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الاَْعْصارِ وَالاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ اُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ اَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلاّ بِمَنِّكَ ، الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرُكَ اَبَداً جَديداً وَثَناءً طارِفاً عَتيداً .
اَجَلْ وَلَوْ حَرَصْتُ اَنـَا وَالْعادُّونَ مِنْ اَنامِكَ اَنْ نُحْصِيَ مَدى اِنْعامِكَ سالِفِهِ وَانِفِهِ (سانِفَةً وَانِفَةً خ ل) ما حَصَرْناهُ عَدَداً وَ لا اَحْصَيْناهُ اَمَداً ، هَيْهاتَ اَنّى ذلِكَ وَاَنْتَ الُْمخْبِرُ فِي كِتابِكَ النّاطِقِ وَالنَّبَاَ الصّادِقِ: { وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها} صَدَقَ كِتابُكَ اللّهُمَّ وَاِنْباؤُكَ ، وَبَلَّغَتْ اَنْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دينِكَ ، غَيْرَ اَنـِّي