جستجو در تأليفات معظم له
 

قرآن، حديث، دعا
زندگينامه
کتابخانه
احکام و فتاوا
دروس
اخبار
ديدارها و ملاقات ها
پيامها
فعاليتهاى فرهنگى
کتابخانه تخصصى فقهى
نگارخانه
پايگاه هاى مرتبط
مناسبتها
معرفى و اخبار دفاتر
صفحه اصلي  

كتابخانه اصول اُصول الشيعة لاستنباط أحكام الشريعة
صفحات بعد
صفحات قبل
(صفحه4)

مقدّمة الاُستاذ الفقيه الشيخ محمّدجواد الفاضل اللنكرانى دام عزّه العالى

مقدّمة الاُستاذ الفقيه

الشيخ محمّدجواد الفاضل اللنكراني دام‏عزّه‏العالي

الحمد للّه‏ ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا الأكرم الّذي هو صاحبأعظم شريعة في العالم وعلى أوصيائه المعصومين، الّذين هم باب علوم الأوّلين والآخرين،وقد انتهى بهم جميع معارف الدين اُصوله وفروعه.

وأمّا بعد فلا يخفى على من له ممارسة بالعلوم أنّ علم الفقه من أشرف العلوم غاية بعدمعرفة اللّه‏ تبارك وتعالى وصفاته وأفعاله، فإنّ سعادة البشر دنيويّاً واُخرويّاً في ظلّ الفقهوالأحكام الّتي وصلت إلينا من طريق القرآن والعترة الطاهرة ومن أهمّ المقدّمات لتحصيلملكة الاستنباط والنيل إلى درجة الاجتهاد، هو علم اُصول الفقه، فهذا العلم يجعل صاحبهذا قوّة عميقة لفهم المنابع الاستدلاليّة ويعينه على فهم الكتاب، فهو ليس منطق الفقه فقطبل هو منطق لكثير من العلوم العالية كالفقه والتفسير والعقائد والتاريخ، فإنّ البحث عن

ج1

حجّيـّة خبر الواحد ليس منحصراً بالأحكام الفرعيّة ـ على ما حقّقناه في محلّه ـ بل هوحجّة حتّى في الروايات التفسيريّة والعقائديّة والتاريخيّة، كما أنّ مباحث القطع صالحةللمسائل الاعتقاديّة أيضاً وهكذا مسألة الحسن والقبح العقليـّين الّتي هي الركن الركينللمباحث الاعتقادية الجديدة أيضاً وبناء عليه تجب إعادة النظر في تعريف علم اُصولالفقه و نقول بأنّه ليس آلة للفقه بل هو آلة ومنطق للعلوم المهمّة نعم نفعه للفقه أكثر منسائر العلوم وبالجملة لا شكّ في أنّ من لا معرفة له بعلم اُصول الفقه لا معرفة لهبالأحكام الشرعيّة ولا حظّ له من فهم القرآن والأخبار ولأجل هذا نرى أنّ الأكابر منالمجتهدين قد اهتمّوا اهتماماً كثيراً بالغور حول مباحث هذا العلم ونرى تطوّره في هذالزمان ما لا يرى مثله في العلوم المسانخة له، فانظروا إلى مباحث الاُصول العمليّة كيفتطوّرت وتكاملت في طيّ القرون المتعدّدة، حتّى صارت مجموعة مفصّلة عظيمة نافعة،وشكّلت كتاباً جامعاً ضخماً، فكانت البرائة العقليّة في فترة من الزمن قسماً منالاستصحاب والمحقّق الحلّي في المعتبر والشهيد في الدروس قد جعلاها من الأدلّة العقليّةالقطعيّة، واستدلاّ عليها بقاعدة أنّ «عدم الدليل دليل على العدم»، وفي الزمن الثانيجعلوها من الأمارات الظنّيـّة كصاحب المعالم، وفي الزمن الثالث قد طرحت بعنوان الأصلالعملي، ولعلّ أوّل من تنبّه لذلك هو صاحب شرح الوافية السيّد جمال الدين وقدتكاملت في زمن الوحيد البهبهاني، ثمّ الشيخ الأعظم الأنصاري، فيا أيّها العالموالسالك سبيل الاستنباط، لا تغترّ بظاهر ما ذكره بعض من التورّم في هذا العلم ولا تجعلبينك وبينه فصلاً وبوناً وعليك بالاتّصال الأكيد والاُنس الشديد والممارسة الدائميّةبقواعده ومسائله واجعل فكرك خالصاً وفارغاً لتحصيل قواعده الجديدة للوصول إلىالأحكام الدقيقة ولا أقصد بذلك الدفاع عن التطويل بلا طائل والإطناب المملّ المضرّ،بل المقصود أنّ هذا التعبير لا يوقفك عن التحقيق والتعميق، سيّما في العصر الحاضر منجهة أنّ النظام البشري محتاج جدّاً إلى تنسيق اُمورهم مع المباني الشرعيّة، ومن الواضح
(صفحه6)

أنّ من كان له قوّة في هذا العلم يقدر على هذا التنسيق والتوفيق ويصل في جنبه إلى نكاتجديدة وقواعد بديعة ومبانٍ خاصّة لاستنباط الأحكام الدينيّة والإجابة على الأسئلةالكثيرة المتوفّرة، كما أنّ بعض التقسيمات المهمّة للحكم كانقسامه إلى الأوّليّ والثانوي وإلىالشخصي والولايي وأيضاً إلى الحكومي وغيره يجعل المُباحث أقوى استنباطاً وأقدر إجابةعلى الموضوعات الجديدة في العلوم المختلفة كالطبّ والقضاء والاجتماع ونظائرها فأنتمتعلمون أنّ انقسام الخطاب إلى الشخصي والقانوني الّذي أسّسه الاُصولي المحقّق الإمامالخميني قدس‏سره وتبعه تلميذه الفقيه الوالد المحقّق رضوان اللّه‏ عليه مضافاً إلى تأثيره في حلّبعض من المشكلات العلميّة في هذا العلم له دخل حقيقي في استخراج الأحكام الشرعيّة كمأنّ القول بعدم وجود المجعول في الأمارات والاُصول العلميّة ـ قبال من قال بجعل المؤدّىكالشيخ الأعظم أو المعذّريّة والمنجّزيّة كالمحقّق الخراساني أو الحجّيّة كالمحقّق الإصفهاني أوالوسطيّة في الإثبات كالمحقّق النائيني ـ الّذي اختاره الإمام الراحل ونحن قبلناه وأثبتناهوأكّدنا أنّه من هذا الطريق ترتفع مشكلة الجمع بين الحكم الواقعي والظاهري وليسعندنا في الشريعة حكم يسمّى بالحكم الظاهري حتّى نحتاج إلى الجمع بينه وبين الحكمالواقعي، له دخل عظيم في حلّ المشكلات الفقهيّة.

وبالجملة لكلّ واحد من الاُصوليّـين سهم وافر في توسعة هذا العلم وتعميقه وفيالعصر الحاضر كان والدي سماحة العلاّمة الفقيه الاُصولي المدقّق آية اللّه‏ العظمى الشيخمحمّد الفاضل اللنكراني رضوان اللّه‏ عليه أحد أركان هذا العلم وله سهم كثير في تشريحمباني القوم سيّما المباني المبتكرة لاُستاذيه البروجردي والخميني ولبحثه ودروسه مضافإلى حضور مئات من الفضلاء امتيازات عديدة ومن أهمّها إحاطته الواسعة علىالمدرسة الاُصوليّة في النجف وقم ونحن نشاهد هذا بوضوح في طيّ بحوثه وهذهالخصوصيّة نادرة في عصرنا والمجموعة التي بين أيديكم من أوّلها إلى آخر البرائة تقريرالدورة الثانية ومن بداية أصالة التخيير إلى آخر المجموعة تقرير الدورة الاُولى من اُصوله

ج1

بيد الفاضل العالم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد حسين اليوسفي دامت تأييداته فقدأتى بجميع مطالبه ودقائق مباحثه بقلم واضح لا تعقيد فيه، فجزاه اللّه‏ خير الجزاء ونسألاللّه‏ تبارك وتعالى أن يجعل هذا ذخراً له ولاُستاذه ولجميع من ساعده في مركز فقه الأئمّةالأطهار عليهم‏السلام سيّما مدير المركز سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّدرضا الفاضلالكاشاني دامت بركاته.

والسلام عليه وعلى جميع الفقهاء والاُصوليّـين يوم ولدوا ويوم ماتوويوم يبعثون ورحمة اللّه‏ وبركاته

محمّد جواد الفاضل اللنكراني

شوّال المكرّم 1430ق.

(صفحه8)

كلمة المقرّر

كلمة المقرّر

الحمد للّه‏ ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وعلى أهل بيته الطيّبينالطاهرين الهُداة المهديّين، واللعن على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

وبعد فإنّي لمّا حضرت مجلس بحث الاُصولي الفقيه الصائن لنفسه، الحافظ لدينه،المخالف على هواه، المطيع لأمر مولاه، العالم باللّه‏، الأمين على حلاله وحرامه، شيخنا الاُستاذالأكبر، آية اللّه‏ العظمى الفاضل اللنكراني «أعلى اللّه‏ مقامه ورفع في جنّات النعيمدرجته»(1) رأيت بحثه الشريف ذا مبانٍ عالية وبراهين شافية، ينتفع به العلماء ويستفيدمنه الفضلاء، فزيّنت هذه الأوراق بما استفدته من محاضراته الشريفة حول اُصول الفقه حسبميسعني ويؤدّي إليه فهمي القاصر، وسمّيته بـ «اُصول الشيعة لاستنباط أحكام الشريعة».

وينبغي هاهنا ذكر اُمور:

كلّما جاء في المتن فهو بأجمعه من إفادات ومحاضرات شيخنا الاُستاذ الأعظم آية اللّه‏العظمى الفاضل قدس‏سره ، وأمّا ما جاء في الحاشية فما استفدته منه فعبّرت في آخره بـ «منه مدّظلّه» وما خطر ببالي وفهمي القاصر فعبّرت في آخره برمز «م ح ـ ى».

فكلّ ما وجده القارئ الكريم من علوّ المباني وقوّة البراهين فهو مستند إلى الاُستاذ قدس‏سره وما وجده من قصور البيان واضطراب الكلام فإسناده إلى المقرّر الخاطئ أقرب من أنيسند إلى الاُستاذ المحيط بجميع المطالب.


  • (1) ارتحل الاُستاذ المحاضر قدس‏سره إلى رحمة ربّه الكريم عصر يوم السبت 26/3/1386ش، 1 جمادي الآخرة1428ق، وانتقل جسمه الطاهر ـ يوم الاثنين 3 جمادي الآخرة يوم استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمةالزهراء عليهاالسلام ـ على أكتاف المسلمين الصارخين بالأصوات العالية في فقد مرجعهم الديني إلى حرمكريمة أهل البيت فاطمة المعصومة عليهاالسلام ، ودفن في جوارها. م ح ـ ى.